جديد الموقع
recent

هل ينجس الماء سواءً كان قليلاً أو كثيراً إذا تغير أحد أوصافه بالنجاسة؟

ينجس الماء سواءً كان قليلاً أو كثيراً إذا تغير أحد أوصافه بالنجاسة.

اتفق العلماء على أن الماء ينجس إذا تغير أحد أوصافه الثلاثة : طعمه أو لونه أو ريحه, ولافرق بين قليل وكثير.


واستدلوا لذلك بأدلة :
- الأول :
- حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم: "إن الماء لا ينجسه شيء, إلا ما غلب على ريحه وطعمه, ولونه" أخرجه ابن ماجه، وضعفه أبو حاتم .وللبيهقي: "الماء طاهر إلا إن تغير ريحه, أو طعمه, أو لونه; بنجاسة تحدث فيه".
- قال النووي : اتفق العلماء على تضعيفه لأن في إسناده رشدين بن سعد متفق على ضعفه، ونقل ابن حبان الإجماع على العمل بمعناه.
- الثاني : الإجماع 
- حكى الإجماع على ذلك غير واحد من العلماء ومنهم: الطحاوي وابن نجيم من الأحناف، وابن عبد البر والباجي من المالكية، والشافعي وابن المنذر والبيهقي والنووي والعراقي وابن الملقن، وابن قدامة من الحنابلة وابن حبان من المحدثين. 
- قال ابن تيمية رحمه الله : ما أجمع عليه المسلمون فإنه يكون منصوصا عليه، ولا نعلم مسألة واحدة أجمع عليها المسلمون ولا نص فيها.
- الثالث : نظري
- فإننا باستعمال الماء المتغير بالنجاسة فإنما نستعمل حقيقة النجاسة.
فرع : تغير رائحة الماء بمجاورة النجاسة.
قد اتفق العلماء أيضا على أن الماء يبقى طهورا، وإن تغيرت رائحته بمجاورة النجاسة له، بمعنى أن الماء لو وضع بمكان نجس ولم تقع فيه هذه النجاسة، وتغيرت رائحته فقط، فإنه يبقى طهور، بخلاف لو غيرت النجاسة لونه أو طعمه، فهذا دليل على أنها قد وقعت فيه واستحالت.ذكر الإجماع على ذلك غير واحد منهم : الحطاب من المالكية والنووي من الشافعية وغيرهما.

جمع : أ . عبد الجليل مبرور
موقع بحوث شرعية

موقع بحوث شرعية

هناك تعليق واحد:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.